اعتراف .. حب .. رحيل (قصة رومانسيه )

اعتراف .. حب .. رحيل (قصة رومانسيه ) 600x600

شاب وسيم معتدل القامة وحيد في هذه الدنيا

الغريبة وقته ضائع في الحياة أغلبه يقضيه

على النهر فيرمي بالحصي والأصداف علّه يضيّع

حزنه ويشتت فراغه الذي سكن

أحشائه فكل من في القرية يعتبره مصدر شؤم

ونحس لأن أباه توفي في الوقت الذي

أصبح نطفة في بطن أمه وكذلك والدته توفيت

أثناء ولادته فجميع أحياء هذه القرية لا

يعيرونه انتباها أو اهتماما فالاحتكاك معه يجلب

الحظ السيء والفقر الدائم فلا يجد مؤونة

عيشه فكان يحطب الخشب ويبيعه في القرية

المجاورة لقريته لأن العمل في قريته لايعطيه

قوته فسلعته تبقى كما هي لكن هناك عينان

جميلتان ترمقه كل صباح منذ أن يخرج من منزله

إلى أن يعود إليه تلك الفتاة الحسناء التي تحسدها

جميع الفتيات على جمالها ويرغبها كل من

الشبان أن تصبح من نصيبه تلك الفتاة أحبت هذا

الشاب بكل مايحمل قلبها من الشرايين و

الأوردة والنبضات الخافقة فقد سكن قلبها دون

احساس أو شعور منه كان لايعلم بأن تلك الفتاة

قد عشقته بكل براءتها وسيمفونيتها الراقية قد

أحبته بكل ماتملك من أعازيف مرهفة ونغمات

سحابية الطيف واللون .

اعتراف .. حب .. رحيل (قصة رومانسيه ) 4a18fef9c6

اعتراف .. حب .. رحيل (قصة رومانسيه ) 4a18fef9c6

وفي صفحة من صفحات

الأيام رسم القدر على تلك الفتاة أن تذهب

إلى ذاك الشاب وهو واقف يحدق بسكون النهر

وغروب الشمس فنادته بصوتها الشجي

الفتاة : ماذا تفعل عنك أيها الشاب ؟

الشاب : لاشئ سوى التحديق. ألا تخافين على

نفسك مني ؟

الفتاة : منك أنت ولما ؟

الشاب : نعم ، ربما أجلب لك الحظ السيء والنحس والفقر أيضا .

الفتاة : إني لاأصدق بهذه الخرافات أبدا .

الشاب : هذه هي المرة الأولى التي أسمع بهذا الكلام .

الفتاة : هل تعلم ؟

الشاب : أعلم ماذا ؟

الفتاة : لاتقل لي أنك تجهل الموضوع ؟

الشاب : وأي موضوع ؟

الفتاة : حسنا سأختصر لك الطريق سأخبرك بالأمر أنا أحبك .

الشاب : ماذا ! أتعلمين ما ينطقه فاك ولسانك ؟

الفتاة : نعن أعلم وكنت في حيرة من أمري وتردد دائم في الطريقة التي أستخدمها معك لإخبارك .

الشاب : اذهبي يافتاة فأنت حسناء وأنا ليس من اختاره قلبك بل من شفق عليه وأراد الرحمة له .

الفتاة :لا تقل هذا فأنا أحبك منذ زمن طويل أراقبك كل صباح عند

خروجك من المنزل أرمقخطواتك المتقاربة من بعضها أنظر إلى

وسامتك فأستعيد أمل في عذه الحياة أسمع ضربات

قلبك فتُنعش أورلقي وتُلهم أقلامي وتزدهر أيامي إني أحبك فعلا بكل

صدق يحمله طائرالنورس بين جناحيه .

الشاب : لكني لاأراك كل صباح تحدقين بي .

الفتاة : بلى لكنك منشغل بتفكيرك الدائم تنظر إلى الناس لكن لاتعلم مالذي يحصل .

الشاب : ومالدليل على أنك تحبينني ولا تشفقين عليّ ؟

الفتاة : تفضل هذه رسائلي المجنونة بك المتيمة بحبك اقرأها وهي بحروفها ستثبت لك كلامي .

اعتراف .. حب .. رحيل (قصة رومانسيه ) Untitledrasail

اعتراف .. حب .. رحيل (قصة رومانسيه ) Untitledrasail

الشاب : اذهبي يا فتاة فأنا ليس بفارس أحلامك .

الفتاة :أرجوك افهمني ولاتدع قلبي يتحطم .

يترك الشاب الفتاة ويبتعد عنها وأخذ يفكر في حديثها له ورسائلها

التي وصفتها بالرسائل المجنونة تارة يصدق كلامها وتارة ينكره

رغم ذلك إلا أنه قد نبت في قلبه حب لها لكنه لا يريد أن يعلنه

فالعجلة من الندامة وهكذا تتوالى الصفحات وترسم لنا الأقدار

أحداث جديدة بألوان جدد وتضع الصورة إما بإطار مزيف فينكشف

بعد زوال الغبار عليه أو أصلي فيبرق ويلمع إلى أزمان بعدها

وبينما كان الشاب يصنع قارب صغير جميل إذا بالفتاة تأتي له مرة

أخرى فمسكت يداه وداعبت أنامله وهي تقول له .

الفتاة : ألم يحنو قلبك عليّ بعد ؟

الشاب : وهل أعرفك حتى أقسو فأحنو عليك ؟

الفتاة : ألا تذكرني ؟

الشاب : بلى أنت الفتاة التي عشقتني بكل ما ليها من اعترافات الحب الصريحة .

الفتاة : إذن لما أنكرتني في البداية ؟

الشاب: قولي ما تريدين يافتاة فأنا منشغل بصنع هذا القارب .

الفتاة : ألا يوجد لديك أمل ؟ ألا تحلم بعصافير تشقشق بقرب سعادتك ؟ ألا تريد أن تبدأ حياتك
بأولى قطرات المطر ورشفات ماء الزهر ؟

الشاب : بلى أريد كل ما ذكرتيه ؟

الفتاة : فلما منعتني من أن أحبك أعشقك أضحي من أجلك أفديك بحواسي ومحسوساتي ؟

الشاب : مَن منعك من كل هذا ؟

الفتاة : أنت مَن منعني .

الشاب : وماذا تقولين علمت بأنني قد عشقتك عشق الطفولة أحببتك حب البراءة .

الفتاة : هل قبلت عشقي وحبي لك وجنوني بك ؟

الشاب : بكل عقلانية وتحكم أقبله ، لكن أريد أن أسألك سؤالا.

الفتاة : اسأل ما بدا لك .

الشاب : لما أحببتيني من دون الشبان جميعا رغم فقري ؟

الفتاة : الفقر ليس عيب فقد وجدت بك ما لم أجده بهم وجدت فيك

الإصرار و العزيمة فلم تصمد أما طعنات الدنيا بل ذهبت وبحثت

عن عمل بمفردك اجتهدت بأن تقف إعصارا أمام دوامة الزمن .

الشاب : لابد وأنك زهرة من رياض التلال همسك يوحي إليّ بأنك

بسمة طاهرة طبعت على جبين الحياة إنك قبلة الزهور التي تهديها

للنحل مع الرحيق إنك نسمة رقيقة لفحت وجهي بكل نعومة

وحساسية مفعمة بالروائع لابد وأنك من قطرات الندى

وليس من البشر .

الفتاة : أريد أن أعيش معك ، أكون لك وحدك أنت ، أرحل بعيدا عن هذه الديار .

الشاب : لك ما شئت هيا نركب القارب ونرحل إلى أرض الورود

والحب أرض لاتعرف الخرافات والحقد أرض تنعم بالشفافية

والإئتلاف بكل معانيه الأبجدية أرض لاتعرف أزهارها ذبولا

والنبض أفولا أرض تدقدق همساتنا بكل لطف وحيوية فلنرحل

وتنرك هذه الديار .......

انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 640x425 55kb

اعتراف .. حب .. رحيل (قصة رومانسيه ) 81489

اعجبتني فا احببت ان انقلها لكم
اعتراف .. حب .. رحيل (قصة رومانسيه ) Herz

زائر

بجد قصه روعه

وما احلى فيها الاعترافات

تسلمى آيه